ادخل إلى مساحة مصممة بعناية، سواءً كانت فندقًا بوتيكيًا في باريس، أو منزلًا بسيطًا في لوس أنجلوس، أو منتجعًا صحيًا فاخرًا في طوكيو، وستجد على الأرجح بلاط الزليج المغربي يأسرك بجماله الأخّاذ. لقد وقع المصممون حول العالم في غرام هذا البلاط النابض بالحياة ذي الأشكال غير المنتظمة، ومن السهل إدراك السبب. فالزليج ليس مجرد لمسة نهائية للسطح، بل هو تجربة حرفية وملمس وعمق ثقافي.
بلاط الزليج عبارة عن فسيفساء طينية مصنوعة يدويًا في المغرب باستخدام تقنيات عريقة. يُشكل الحرفيون كل بلاطة ويصقلونها يدويًا، وغالبًا ما يستخدمون أصباغًا طبيعية مثل النيلي والزعفران وأكسيد النحاس. بعد الحرق، تُنقش البلاطات بشكل فردي. والنتيجة بلاطة مثالية تعكس الضوء بطرق ديناميكية وغير متوقعة. هذه الاختلافات الدقيقة في اللون والملمس هي ما يمنح الزليج روحه.
ما يجعل الزليج جذابًا بشكل خاص للمصممين هو تنوعه. يمكن استخدامه لإنشاء جدران مميزة، وبلاطات خلفية معقدة، وأسطح حمامات أنيقة، وحتى أرضيات منقوشة. تضفي هذه البلاطات الدفء والشخصية المميزة على التصميمات الداخلية الحديثة والتقليدية على حد سواء. سواء تم ترتيبها في شبكة بسيطة أو نمط هندسي متقن، فإنها توفر مستوى من الأصالة لا يمكن للبلاط المصنّع تقليده.
هناك أيضًا تقدير متزايد لقصة هذه المادة. في عالم تهيمن عليه بشكل متزايد التشطيبات الموحدة المصنوعة آليًا، يبرز الزليج كاحتفاء بالأيدي البشرية والتراث. تمثل كل بلاطة عمل حرفي ماهر، غالبًا ما يعمل في ورش صغيرة في فاس أو تطوان، حيث تم رعاية تقليد صناعة البلاط لأجيال.
بالنسبة للمصممين الذين يبحثون عن مواد تجمع بين الجمال الخالد والأصل ذي المعنى، فإن بلاط الزليج يلبي جميع المتطلبات. فهو متين، ومعبر، ومتجذر في تقاليد تصميمية راسخة لا تزال تتطور. باختيار الزليج، لا يختار المصممون بلاطة فحسب، بل يحتضنون إرثًا من الحرفية المغربية وينقلونه إلى حوار التصميم العالمي.